تحميل كتاب رؤية الله في الدنيا والاخرة PDF سيد علي شعبان

كتاب رؤية الله في الدنيا والاخرة

رؤية الله في الدنيا والاخرة

نبذة عن كتاب رؤية الله في الدنيا والاخرة :

كتاب رؤية الله في الدنيا والاخرة PDF سيد علي شعبان : رؤية الله تعالى في الدنيا مستحيلة شرعاً وعادةً، وليست من المستحيل العقلي؛ لأنّه ليس شيءٌ مستحيلاً عقلاً. ورؤيةُ الله تعالى إنما تتحقق في الآخرة، كما ثبت ذلك بالنصوص الشرعيّة. أمّا استحالةُ رؤية الله تعالى في الدنيا، فليست من قِبَلِ الله عَزَّ و جَلَّ وإنما هي من قِبَلِنا نحن البشر؛ لأنّنا لانقدر على تحمّلها؛ وإلاّ فإنّه تعالى لايخفى بذاته على شيء، إنّه تعالى ظاهرٌ في الدنيا كذلك. وقد يثير أحدٌ بهذه المناسبة شبهةً وهي أنّه تعالى من صفاته «الباطن» فقد نَصَّ القرآنُ الكريمُ على أنه «هُوَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ» (الحديد/3) فكيف يجوز لك أن تقول: إنه ليس بباطن وخفيٍّ عن أحد؛ لأنَّ «الباطن» يدلّ على أنه تعالى فيه خفاء؟. وقد أجاب عن هذه الشبهة العلماءُ المُحَقِّقُون: أنّ كونَه تعالى «الباطن» ليس لأنه تعالى فيه خِفَاء؛ بل إنّ غايةَ الظهور تَسَبَّبَتْ في البطون، أمّا نشوءُ البطون والخفاء عن غاية الظهور، فلأن رؤيتَنا وإدراكنا نحن البشر لشيء تحتاج إلى نوع من الغيبة والخفاء، فإذا كان هناك شيءٌ لاينطوي على غيبة وخفاء، فلايجوز رؤيتُه وإدراكه؛ لأن الرؤية والإدراك يتحققان بالمواجهة، والمواحبةُ إنما تتحقق بالغيبة، فإذا كان هناك شيءٌ ينطوي على الحضور من كل وجه، لايمكن مواجهتُه؛ من ثم لايمكن للإنسان رؤيةُ روحِه، على حين إنّها أقرب إليه من كل شيء في الكون؛ لأنّها تسري منه في كل مجرى وفي كل عرق، فلا تنطوي على أي درجة من الغيبة، فلا تتحقق مواجهتُها، ومن ثم لاتتحقق رؤيتُها وإدراكها. .

إقرأ المزيد