تحميل كتاب هداية الباري في بيان مكانة السنة في التشريع الإسلامي PDF ناصر بن احمد السوهاجي

كتاب هداية الباري في بيان مكانة السنة في التشريع الإسلامي

هداية الباري في بيان مكانة السنة في التشريع الإسلامي

نبذة عن كتاب هداية الباري في بيان مكانة السنة في التشريع الإسلامي :

كتاب هداية الباري في بيان مكانة السنة في التشريع الإسلامي PDF ناصر بن احمد السوهاجي : نبذة عن الكتاب: فكان الصحابة إذا نزلت بهم نازلة، ولم يجدوا لها في القرآن الكريم حكمًا، سألوا عمن سمع شيئًا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ثبَتَ عندهم حديثٌ أخذوا به، وحكَّموه فيما بينهم، فكانت السنة النبوية مع القرآن الكريم على خمسة أحوال: 1- إما أن تكون مقرِّرةً ومؤكِّدة حكمًا جاء في القرآن؛ كالأمر بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، والنهي عن الشرك بالله، وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، وقتل النفس بغير حق، وغيرها. 2- وإما أن تكون مبيِّنة ومفصِّلة لحكم جاء في القرآن مجمَلًا؛ كإقامة الصلاة، فقد ورد في القرآن مجملًا من غير تفصيل؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ ﴾ [الأنعام: 72]، فبيَّنت السنة عدد الصلوات، وعدد الركعات في كل صلاة، وما يُقرأ في كل ركعة، وكيفية التشهد، وأحكام السهو وغير ذلك مما لم نَعرفه إلا عن طريق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي قال: ((صَلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي))؛ البخاري. ومثل ذلك يقال في الصيام، والزكاة، والحج الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم - بعد أن علَّم الصحابة تفاصيلَ أعماله -: ((خُذُوا عني مناسِكَكم))؛ مسلم. وكذلك الأمر في البيوع وأنواعها، والجائز منها والمحرَّم، وأنواع الربا وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: قال شيخ الإسلام رحمه الله: "عليك بالسنة؛ فإنها شارحة للقرآن، وموضِّحة له". وقال الإمام النووي رحمه الله: "على السنن مدار أكثر الأحكام الفقهيات، فإن أكثر الآيات الفروعيات مجملات، وبيانها في السنن المحكمات، وقد اتَّفق العلماء أن على القاضي والمفتي أن يكون عالِمًا بالأحاديث الحكميات". وقال علي الخواص رحمه الله: "لولا أن السنة بيَّنت لنا ما أُجمل في القرآن، ما قدر أحد أن يستخرج أحكام المياه والطهارة، ولا عرَف كيف يكون الصبح ركعتين، والظهر والعصر والعشاء أربعًا، ولا كون المغرب ثلاثًا، ولا كان أحد يَعرِف ما يقال في دعاء التوجه والافتتاح، ولا عرف صفة التكبير، ولا أذكار الركوع والسجود والاعتدالين، ولا ما يقال في جلوس التشهدين، ولا كان يَعرف كيفية صلاة العيدين والكسوفين، ولا غيرهما من الصلوات - كصلاة الجنازة، والاستسقاء - ولا كان يعرف الزكاة، ولا أركان الصيام والحج، والبيع والنكاح، والجراح والأقضية، وسائر أبواب الفقه". .

إقرأ المزيد